السبت، 19 مارس 2016

شفاء القرآن

شفاء القرآن



? يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ? (سورة يونس آية57 )

وصف القرآن نفسه بأنه شفاء لما في الصدور، وعندما يذكر الشفاء يتبادر إلى الذهن موضوع المرض لأن الشفاء إنما يعني تجاوز حالة المرض والألم، فعندما يقال شفي فلان من مرضه فهذا يعني أنه كان مريضاً .

وإذا كان القرآن الكريم يعتبر نفسه شفاء، فهذا يعني أنه ينبئ عن افتراض إصابة نفوس أبناء البشر بالأمراض، كما الجسم يصاب بالمرض

إن مرض الجسم يعني وجود خلل في جهاز أو عضو من أعضائه فيمنع هذا العضو من أداء دوره بشكل طبيعي فينتج عن ذلك مضاعفات وآلام وتعويق، وحينما يحصل المرض في جسم الإنسان فإنه يندفع لمعالجته، لأن بقاءه يسبب له مشاكل، كما أن إبقاءه دون علاج يرشح المرض للتطور والزيادة .

ومثل هذا ما تصاب به النفس، فالنفس هي: مجموعة المشاعر والعواطف والغرائز الموجودة عند الإنسان وطريقة تعامله معها، وطريقة إشباعه لها، فلكل غريزة من غرائز الإنسان، وكل عاطفة من عواطفه، وكل جانب من جوانبه يؤدي دوره المهم في تكوين نفسيته وما انتظام حياة الإنسان إلا بانتظام هذه الغرائز، وأداء كل واحدة دورها الطبيعي الذي خلقت من أجله .

والمشكلة في الجانب الروحي أن كثيراً من أعراضه يصعب استشعارها لدرجة أن الإنسان يمارس حياته وكأنه إنسان طبيعي سوي، وهو يحمل في طوايا تلك النفس أخبث الأمراض وأخطرها على نفسه وعلى الإنسانية أجمع .

المرض النفسي ربما يبدأ بسيطاً لكنه يتضخم حتى يفقد الإنسان توازنه ويسبب له التعويق في تعاطيه مع ربه، ومع نفسه ومع الناس، وعلى هذا فينبغي علاج النفس كما نعالج خلل البدن لئلا يزداد ويستفحل، ومن ثم يعيق مسيرة حياة الإنسان السوي على هذه الأرض .

وربما كان هذا الأمر بيناً واضحاً لدى بني البشر ولكن السؤال المحير: كيف نعالج هذه الأمراض النفسية ؟

لقد قدم الإنسان كثيراً من الضحايا وكثيراً من التجارب حتى وصل إلى ماهو عليه الآن من تكنولوجيا الطب وتقنيته، وصار له في المجال الجسمي أطباؤه وصيادلته ومستشفياته ومصحاته .. وتمكن من معالجة الكثير من الأمراض التي كانت تخفى على الأطباء بالأمس .

وكذلك الأمراض النفسية تحتاج للعلاج، ولكن لو ترك الإنسان وعقله وفطرته، فإنه قد يصل إلى الحل لكنه سيدفع من أجل ذلك الكثير الكثير من المعاناة ويسير التخبط لزمن طويل .

وما يزيد الأمر خطورة أن الأمراض الجسمية ليس هناك مراكز قوى ومصالح – في الغالب – تسعى للإطاحة بجسم الإنسان وتعويقه كما في مراكز القوى التي تكرس جهودها لتخدير الشعوب والعبث بنفوسهم وعقولهم، فاختصر الله الخالق سبحانه للإنسانية العلاج للخلاص من أمراضهم النفسية والروحية بهذا الهدي الإلهي الذي جاء في آخر صورة منه بعد سلسلة الأنبياء والمرسلين متمثلا في القرآن الكريم .

ولهذا جاء التعبير القرآني ? يَا أَيُّهَا النَّاسُ ? ليكون خطاباً لكل الناس لكل البشر الذين يتعرضون للمرض ? قَدْ جَاءَتْكُمْ ? تقصدكم وتتعرض لكم أنتم .. ثم جاءت الآية الشريفة تحكي مراحل التربية والتزكية

المرحلة (1 ): مرحلة الموعظة الحسنة والنصيحة ? مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ?

المرحلة (2 ): تطهير الروح من الرذائل والنقائص ? وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ?

والمرحلة (3 ): الهداية إلى المعارف الحقة والأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة ? وَهُدىً ?

المرحلة (4) والأخيرة : هي مرحلة الاستقرار في الرحمة والنعمة والسعادة ? وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ?

وفي الحديث عن النبي (ص): « القرآن هو الدواء » دواء لأمراض النفس والمجتمعات وكل مشاكل الحياة .

والإمام علي (ع)يقول في خطبته عن القرآن « واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لايغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى أو نقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد بعد القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإنه فيه شفاء من أكبر الداء » .

ستة أجيال : مولودة تشاهد جدة جدة أمها



ستة أجيال : مولودة تشاهد جدة جدة أمها
6 أجيال : مولودة تشاهد جدة جدة أمها


6 أجيال : مولودة تشاهد جدة جدة أمها

6 أجيال : مولودة تشاهد جدة جدة أمها



عبقري رمز مشاعر
المرفقات (4)
generations_01.jpg
77 كيلوبايت   عرض   تنزيل
generations_02.jpg
84 كيلوبايت   عرض   تنزيل
generations_03.jpg
59 كيلوبايت   عرض   تنزيل
Emoticon49.gif
1 كيلوبايت   عرض   تنزيل


النوبات القلبية وشرب الماء الدافئ

النوبات القلبية  وشرب الماء  الدافئ
Description: Description: cid:image001.jpg@01CAAB46.23A6E100
هذا مقال مهم ومفيد للغاية. ليس فقط عن شرب الماء الدافئ بعد وجبة خاصة، ولكن عن النوبات القلبية جنبنا الله وإياكم إياها.
الصينيون واليابانيون يشربون الشاي الساخن أثناء تناولهم وجباتهم الغذائية ، وليست المشروبات والماء الباردة .
ربما حان الوقت أن نعتمد أسلوبهم وعادتهم في هذا الشأن أثناء تناول الطعام.
Description: Description: cid:image003.jpg@01CAAB46.23A6E100
بالنسبة لأولئك الذين يحبون شرب الماء أو المشروبات الباردة ، فهذا الأمر ينطبق عليك.
أنه من المضر جدا أن تعتاد المشروبات أم المياه  الباردة خلال تناول الطعام. لأن ذلك يؤدي والعياذ بالله الى تصلب المادة الزيتية التي إستهلكتها للتو. حيث إنه عندما تبدأ بالتفاعل مع الحامض الذي  تتكسر وتمتصه الأمعاء أسرع من الطعام الصلب.، ويؤدي الى أن تتبطن الأمعاء بطبقة دهنية في فترة قصيرة جدا تقود إلى السرطان والعياذ بالله.
فمن الأفضل شرب شوربة ساخنة أو ماء دافئ بعد وجبة طعام لأن هذا الأمر يبطئ عملية الهضم وتفاعلها مع الحامض ويؤدي إلى تكسر الدهون وتمتصها الأمعاء أسرع من الطعام الصلب وتتحول الدهون إلى طبقة تبطن الأمعاء بسرعة كبيرة تقود إلى السرطان والعياذ بالله.
فمن الأفضل شرب شوربة ساخنة أو ماء دافئ بعد وجبة طعام ، والإبتعاد عن المأكولات السريعة والبطاطا المقلية لأنها العدو الأكبر لصحة القلب تجنبها لصحة قلبك
الأعراض الاكثر شيوعا للنوبة القلبية...ملاحظة مهمة حول النوبات القلبية ... يجب أن تعلموا أن أعراض الأزمة القلبية  لاتقتصر على ألم الذراع الأيسر فقط .. ولكن قد تكون على هيئة ألم شديدة في خط الفك.
قد لا تشعر بألم في الصدر أولاً خلال فترة النوبة القلبية ، ولكن هناك مؤشرات أخرى مثل الغثيان والتعرق الشديد هي أيضا من الأعراض الإعتيادية التي تصيب 60 
% من الأشخاص الذين يصابون بنوبة قلبية بينما هم نائمون ولا يستيقظون.
كما يمكن أن يكون هناك ألم في الفك توقظك من نوم عميق.
كلما كنا حريصين ومدركين بأن نعرف أكثر، كلما كان ذلك أفضل فرصة للنجاة بمشيئة الله
يقول أحد أطباء القلب لو أن كل من يقرأ هذه الرسالة يرسلها إلى 10 أشخاص ، يمكنك أن تكون على يقين من أنك  سوف تنقذ حياة واحد على الأقل ان شاء الله.
أرجو أن تكون صديقا حقيقيا وترسل هذه المقالة  لجميع أصدقائك الذين يهمونك.
Heart Attacks And Drinking Warm Water Description: Description: cid:image001.jpg@01CAAB46.23A6E100
This is a very good article. Not only about the warm water after your meal, but about Heart Attack s . The Chinese and Japanese drink hot tea with their meals, not cold water, maybe it is time we adopt their drinking habit while eating.Description: Description: cid:image002.gif@01CAAB46.23A6E100Description: Description: cid:image003.jpg@01CAAB46.23A6E100
For those who like to drink cold water, this article is applicable to you. It is very Harmful to have Cold Drink/Water during a meal. because, the cold water will solidify the oily stuff that you have just consumed. It will slow down the digestion. Once this 'sludge' reacts with the acid, it will break down and be absorbed by the intestine faster than the solid food. It will line the intestine. Very soon, this will turn into fats and lead to cancer . It is best to drink hot soup or warm water after a meal.
French fries and Burgers are the biggest enemy of heart health. A coke after that gives more power to this demon. Avoid them for your Heart's Health
Common Symptoms Of Heart Attack... 

A serious note about heart attacks - You should know that not every heart attack symptom is going to be theleft arm hurting .. Be aware of intense pain in the jaw line .
You may never have the first chest pain during the course of a heart attack. Nausea and intense sweatingare also common symptoms. 60% of people who have a heart attack while they are asleep do not wake up. Pain in the jaw can wake you from a sound sleep. Let's be careful and be aware. The more we know, the better chance we could survive.. 
cardiologist says if everyone who reads this message sends it to 10 people, you can be sure that we'll save at least one life. Read this & Send to a friend. It could save a life... So, please be a true friend and send this article to all your friends you care about.
-- عبقري رمز مشاعر
المرفقات (4)
image009.jpg
50 كيلوبايت   عرض   تنزيل
image010.jpg
46 كيلوبايت   عرض   تنزيل
image011.gif
52 كيلوبايت   عرض   تنزيل
Emoticon49.gif
1 كيلوبايت   عرض   تنزيل


قضاء حوائج المؤمنين-1







اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
بعدد مااحاط به علمك واحصاه كتابك ..


قضاء حوائج المؤمنين-1
 
السعي في قضاء حوائج المؤمنين، أمر مطلوب: قضيت الحاجة أو لم تقض الحاجة.. إذن المؤمن عندما يسعى في قضاء حاجة أخيه المؤمن، لا يحرز النتيجة {وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى}.. السعي مطلوب، عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله- قال:(أوحى الله إلى داود (عليه السلام): إنّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة يوم القيامة، فأحكمه في الجنّة، قال داوُد: يا ربّ، ما هذا العبد؟.. قال: عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم، أحبّ قضاءها، قضيت له أم لم تقض).
 
عن أبي عبد الله (ع) قال: (من مشى لامرئ مسلم في حاجته فنصحه فيها، كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحى عنه سيئة؛ قضيت الحاجة أولم تقض.. فإن لم ينصحه، فقد خان الله ورسوله، وكان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- خصمه).
 
إن بعض الناس عندما يبلغ مبلغا إيمانيا يعتدى به، أو حالة روحية راقية؛ فإنه يعيش حالة الابتعاد عن الناس.. بينما روي في الأزمنة السابقة أن (عابد بني إسرائيل، كان إذا بلغ الغاية في العبادة؛ صار مشاء في حوائج الناس، عانيا بما يصلحهم)؛ أي بعد أن صار عنده علاقة متميزة مع رب العالمين.
 
يعتقد العرفاء بوجود أربعة أسفار، يقطعها السالك إلى الله -تعالى- حسب العناية الإلهية:
السفر الأول: السير من الخلق إلى الحق، وهو مرحلة عبور عالم الطبيعة، والكثرات إلى الله عز وجل.
السفر الثاني: السير بالحق في الحق، وهو مرحلة معرفة الأسماء، والصفات الإلهية.
السفر الثالث: السير من الحق إلى الخلق بالحق، وهو مرحلة الرجوع إلى الخلق؛ لهدايتهم وإرشادهم.
السفر الرابع: السير في الخلق بالحق، وهو مرحلة الهداية الرحيمية.
 
السفر من الحق إلى الخلق، حركة ارتدادية.. هو ينقطع عن الناس إلى الله عز وجل، فإذا بلغ الذروة نزل إلى الناس.. ولكنّ هناك فرقا بين من يعاشر الناس بعد أن وصل إلى الله عز وجل، وبين من يعاشر الناس وهو مأنوس بهم، فرق بين الأمرين!..
 
السعي في قضاء حوائج المؤمنين:
هناك عنوان شرعي آخر، وهو عنوان كفالة اليتيم.. قضاء حوائج الأخوان من سبل الجنة، وكفالة اليتيم من سبل الجنة أيضا.. البعض يخلط بين مفهوم مساعدة اليتيم، ومفهوم كفالة اليتم.. قال رسول الله (ص) في وصيته لعلي (ع): (يا علي!.. مَنْ كفى يتيماً في نفقة بماله حتى يستغني، وجبت له الجنّة البتّة.. يا علي!.. مَنْ مسح يده على رأس يتيم ترحّماً له، أعطاه الله -عزّ وجلّ- بكل شعرة نوراً يوم القيامة).
 
إذن القضية فيها كفالة، وكأن هذا اليتيم من ضمن عائلة الإنسان.. ولا مانع أن يكون هذا اليتيم من ذوي الإنسان، مثلا: إنسان يموت أخوه، فيكفل ابنه أو ابن عمه.. كفالة اليتيم بالمعنى الكامل هو هذا المعنى.. إذا وصل الإنسان إلى هذه الدرجة من الرفق بالأيتام، تصير كل حركة منه مشكورة:
 
(يا علي!.. مَنْ مسح يده على رأس يتيم ترحّماً له، أعطاه الله -عزّ وجلّ- بكل شعرة نوراً يوم القيامة).. بعض المؤمنين له صفقات مع رب العالمين، عن الإمام العسكري (ع): (الدنيا سوق؛ ربح فيها قوم، وخسر آخرون).. البعض عندما يرى يتيما، بحركة غير ملفتة يمسح على رأسه، يمر يده على كل شعر رأسه.. (المؤمن كَيِّس، فَطِن)!..
 
عن رسول الله (ص): (أن عيسى بن مريم (ع) مر بقبر يعذب صاحبه، ثم مر به من قابل، فإذا هو ليس يعذب فقال: يا رب، مررت بهذا القبر عام أول فكان صاحبه يعذب، ثم مررت به العام، فإذا هو ليس يعذب.. فأوحى الله -عز وجل- إليه: يا روح الله!.. أنه أدرك له ولد صالح، فأصلح طريقاً، وأوى يتيماً؛ فغفرت له بما عمل ابنه).. هذه هي الصدقة الجارية، فرق بين إنسان يموت وله في البنوك الملايين لا تفيده مثقال ذرة، وبين إنسان فقير يموت وله ولد صالح، يعمل في الحياة الدنيا ما يرفع عنه العذاب وهو في قبره.. هنيئا لهكذا والد!.. قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله، إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).. البعض حاز هذه الخصال الثلاث.
 
الخلاصة: أن المؤمن يحاول أن ينوع سبل الخير: يكفل يتيما، ويبني مسجدا، وينشر كتابا.. لعل الله -عز وجل- يقبل منه أحد هذه الأمور، فيكون من الفائزين!..




نور الزهراء

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

غذاؤك الفكري والروحي

نــــــور الزهــــــراء 
20‏/5‏/2012


www.kute-group.blogspot.com
 

الغذاء الفكري

 
 
السؤال : هل البلد التي ولد فيها الأب وعاش فيها تصبح وطناً للولد، إذا كان يسكن على بعد ثمانية كيلو مترات عن بلد أبيه الأصلي.. علماً بأنه يتردد على بلد أبيه في الأسبوع مرتين على الأقل، وذلك لزيارة أقربائه هناك ؟!!..
الجواب : لا تُعد وطناً له.


السؤال : هل يجوز للولي التبرع بالصدقات أو أعمال الخير من مال الصغير، باعتبار أن ثوابه راجع إلى الصغير ؟!!.. إذا كان الجواب بالجواز، هل يضمن الوالد المبلغ، وهل عليه الاستئذان من الولد بعد البلوغ ؟!!..
الجواب : لا يجوز.


السؤال : هل الوضوء شرط في النذر ؟!!..
الجواب : ليس بشرط.
 
 
 
 
الغذاء الروحي
 
قال سيدنا ومولانا سيد الشهداء أبي عبدالله الإمام الحسين الشهيد عليه السلام : " مالُك إن لم يكن لك كنت له، فلا تُبقِ عليه فإنه لا يُبقي عليك، وكُلْه قبل أن يأكلك ".


قال سيدنا ومولانا الصادق المصدق أبي عبدالله الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " إن الرجل ليكون بينه وبيه الجنة أكثر مما بين الثرى والعرش لكثرة ذنوبه، فما هو إلا أن يبكي من خشية الله -عز وجل- ندما عليها، حتى يصير بينه وبينها أقرب من جفنه إلى مقلته ".


تذكر أن المؤمن يعيش يومه، ولا يفكر في غده؛ فلكل يوم رزقه، فأنظر ما أنت صانع..!!


المرآة الإلهية
       يقول الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ﴾.. إن المرآة العاكسة للشمس، فيها خواص الشمس بمقدار صفائها؛ أي كلما صفت المرآة، كلما انعكس هذا النور.. وكذلك كل مؤمنة هي مشروع، لأن تكون هذه المرآة الإلهية التي تعكس ذات النور.. ففي قانون الفيزياء : النور بنفسه ينكسر؛ لأن ذلك النور صادر من المرآة.. فنور الشمس عندما يقع على المرآة العاكسة؛ يُغيّر من اتجاهه.. والنور هو النور..!! يا لها من سعادة لهذه المرآة، التي تعطينا نور الشمس ولكن بواسطة..!! والمؤمن كذلك إذا وصل إلى هذه الدرجة من الصفاء؛ فإن النور المنبعث منه هو نور الله جل جلاله لا نور ذاته، إنما اقتبسه من الله، فهذا انعكاس نور الله تعالى.. ولهذا قال سيد الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله "..!!


سؤال :
تنتشر بين شبابنا المؤمن آفة سيئة وللأسف تدمع قلوبنا حسرة على مثل هذه العادة، ألا وهي التدخين.. ونستغرب صدور هذا الفعل من مثل هؤلاء الشباب.. ولم نأل جهدًا في تقديم النصح لهم سواء على المستوى الفقهي أو المستوى الأخلاقي، في حين يتذرع البعض بعدم حرمة التدخين حسب رأي مرجع تقليده تصريحًا، أو أنه لا يتضرر منه، أو أنه ليس شيئاً أساسياً ليتطلب منه ترك التدخين.. بين كل هذه الصور، كيف لنا أن نعيش وأن نتعامل مع أحبائنا من الشباب المؤمن، الذي يُؤسفنا قيامه بمثل هذه العادة المضرة لهيئة الإنسان المؤمن ولصحته بشكل شخصي ؟!!..
الجواب :
من المناسب بيان هذه الحقائق لهؤلاء الشباب :
·      إن على المؤمن أن يكون متبعاً في كل حركاته وسكناته لرضى الشارع المقدس فعلاً وتركاً، فيا ترى لو ظهر سيدنا ومولانا الإمام المهدي الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف وسئل عن التدخين فهل يبدي الموافقة على ذلك ؟!!.. والحال أن سيرة أجداده، كان على مجانبة فضول العيش.
·      إن البدن أمانة إلهية لا ينبغي أن نعاملها بما لا يرضى به مالكها، فإن الشارع المقدس أسقط الواجبات : كالحج، والصيام، والصلاة قائماً، وما شابه ذلك، بمجرد خوف الضرر.. وهذا يعكس أن الشارع هو المتصرف الأول في هذا البدن، إذ الخالق أولى به من المخلوق.
·      إن العبد سيُسأل يوم القيامة عن شبابه في ما أبلاه، وعن عمره في ما أفناه، وعن ماله في ما أنفقه.. وعليه، فلو سئل عن الأموال الكثيرة التي يستهلكها التدخين طوال حياته، فماذا يكون جوابه ؟!!.. وخاصةً، أنه كان بإمكانه أن يشكل صدقة جارية، بتلك الأموال التي تحولت إلى دخان أفسد الصدر والهواء.
·      إن شيوع عادة من العادات بين الناس، لا يعني أن ذلك أمر محمود، لا ينبغي التفكر فيه.. ولنعم ما نقل عن السيد الحكيم رحمه الله : ( إن التدخين فعل سفهائي اعتاده العقلاء ).. ولكن هل العقل يحكم بذلك، وهو القاضي بلزوم دفع الضرر المحتمل ؟!!..



التسليم استعداداً وعملاً
إن تسليم العبد لأمر رب العالمين عن طواعية ورضا، لمن أعظم موجبات الفوز والفلاح.. إذ أن استعداد العبد النفسي ( لتلقّي ) كل محمود ومكروه من قضاء الله وقدره، بل وارتضاء ما فيه حبه ورضاه، لهي السمة ( المميّـزة ) من سمات العبودية للحق المتعال، فكيف إذا اقترن ذلك الاستعداد النفسي، بالإثبات ( العملي ) لما يدعيه قولاً، ويبديه استعداداً ؟!!.. ومن هنا يعلم سر خلود أصحاب سيد الشهداء عليه السلام، الذين وُصفوا بأنهم أبـرّ الأصحاب وأوفاهم، وهو وسام لم يعط لجمعٍ من قبلهم، كما لم يشهد التاريخ جمعاً مثلهم في التفاني حول راية الهدى.. فهذا زهير بن القين يقول : ( اللهم..!! إنك تعلم أنه لو كان رضاك، في أن أضع ضبة سيفي في بطني، حتى يخرج من ظهري؛ لفعلت..!! ).
 
 





*****
اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبائِهِ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ سّاعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرَحَمَتِكَ يَاأَرحّمِ الَرَاحِمِينْ 

نسألكم الدعاء ..وإبراء الذمهِ

قناة أهل البيت


مغرورين - نعي - السيد محمد الصافي