الخميس، 16 يوليو 2015

أصول السعادة العشرة في سورة الشرح:

أصول السعادة العشرة في سورة الشرح:




صورة

1- الأصل الأول: أن السعادة بيد الله تعالى وحده سبحانه، من قوله تعالى:  { أَلَمْ نَشْرَحْ }
[
الشرح من الآية:1]، فهو سبحانه الذي يشرح لا غيره، السعادة مخلوق من
مخلوقاته، فالله جل جلاله خلق الأعيان وخلق المعاني كالموت والحياة {
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ}
[
الملك من الآية:2]، ومن هذه المعاني (السعادة)، فيضع هذا المخلوق في قلب
من يشاء بفضله فيسعد ويضحك، وينزعه من قلب من يشاء فيشقى ويبكي ، قال الله
تعالى: {
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم:43].


صورة
2- الأصل الثاني: السعادة تكون في القلب وليس العقل، من قول الله تعالى: { لَكَ صَدْرَكَ } [الشرح من الآية:1]،  فالصدر يكنى به عن القلب كما قال الله تعالى: {وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}  [ الحج  من الآية:46]، والقلب لا يملكه إلا الله سبحانه فهو مقلب القلوبومصرفها، وصلاح القلوب إنما يكون بالطاعة: «إذا أذنبَ العبدُ نُكِتت في قلبِهِ نُكتةٌ سوداءُ فإن تابَ ونزعَ واستغفرَ صُقِلَ قلبُهُ» 




صورة
3- الأصل الثالث: مغفرة الذنوب ، من قول الله تعالى: {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ} [الشرح:2]، فكلما كان الإنسان متخففًا من الذنوب كان أقرب إلى السعادة، وقد شبه القرآن الأوزار بالثقل الذي يكاد يقصم الظهر: {الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ} [الشرح:3]، وإنما تغفر الذنوب بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحيات ومواسم الخيرات.




صورة


4- الأصل الرابع: رفع الذكر الحسن ، من قول الله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح:4]، فالذكر الحسن يستجلب دعاء الناس، ويستنطق الألسنة بالثناء، والنفوس تطرب للثناء، ونستفيد من قوله سبحانه {وَرَفَعْنَا} أن الذكر الحسن يوهب ولا يطلب، لذلك لا ينفع التصنع بل الإخلاص لله جل جلاله وحده.



صورة
5- الأصل الخامس: ما خلق الله تعالى عسرًا بلا يسر، من قول الله سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
[
الشرح:5]، وعندما يعرف المرء أن الله سبحانه ما جعل عسرًا بلا يسر، ولا
مشكلة بلا حل، ولا هما بلا مخرج، ولا ضيقًا بلا فرج، فإن هذا يذهب عنه أكثر الهم 
، فهو يوقن أن هناك حلاً، ولكن المطلوب منه هو البحث عنه فقط.




صورة
6- الأصل السادس: اليسر ينزل في لحظة نزول العسر، من قول الله تعالى: {مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
[
الشرح:5]، ولم يقل بعد العسر يسرًا، فمنذ حصول العسر والمشكلة والهمّ
يبدأ لطف الله تعالى ويسره وتنفيسه، فمثلاً حصول المصيبة من أسباب تكفير
الذنوب، الذي هو أحد أسباب المصائب والهموم، وهكذا يتوالى يسر الله جلّ
جلاله ولطفه حتى ينجل الهم ويندحر الضيق ويرتفع العسر.



صورة
7- الأصل السابع: كل عسر معه يسران، لتكرار النكرة {يُسْرًا} الذي يدل على التعدد ، ولذلك قال كثير من السلف: "والله لا يغلب عسر يسرين".



صورة


8- الأصل الثامن: استثمار الفراغ من أصول السعادة، من قول الله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ} [الشرح من الآية:7]، فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يكون له فراغ، وجاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ : الصِّحَّةُ والفراغُ» 




صورة.

9- الأصل التاسع: العبادة، من قول الله تعالى: {فَانصَبْ}
[
الشرح من الآية:7]، أي أقبل على الطاعة والعبادة، والعبادة هي بوابة
السعادة الكبرى، وكل من زادك عبادة زادك سعادة،  "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية".





صورة
10- الأصل العاشر: الإخلاص في صرف وجوه الرغبات لله تعالى وحده لا لسواه، من قول الله جل جلاله: {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب} [الشرح:8]، وتحقيق هذا المعنى العظيم هو مسك الختام . 







صورة