الاثنين، 30 نوفمبر 2015

غذاؤك الفكري والروحي

نــــــور الزهــــــراء 
20‏/5‏/2012


www.kute-group.blogspot.com
 

الغذاء الفكري

 
 
السؤال : هل البلد التي ولد فيها الأب وعاش فيها تصبح وطناً للولد، إذا كان يسكن على بعد ثمانية كيلو مترات عن بلد أبيه الأصلي.. علماً بأنه يتردد على بلد أبيه في الأسبوع مرتين على الأقل، وذلك لزيارة أقربائه هناك ؟!!..
الجواب : لا تُعد وطناً له.


السؤال : هل يجوز للولي التبرع بالصدقات أو أعمال الخير من مال الصغير، باعتبار أن ثوابه راجع إلى الصغير ؟!!.. إذا كان الجواب بالجواز، هل يضمن الوالد المبلغ، وهل عليه الاستئذان من الولد بعد البلوغ ؟!!..
الجواب : لا يجوز.


السؤال : هل الوضوء شرط في النذر ؟!!..
الجواب : ليس بشرط.
 
 
 
 
الغذاء الروحي
 
قال سيدنا ومولانا سيد الشهداء أبي عبدالله الإمام الحسين الشهيد عليه السلام : " مالُك إن لم يكن لك كنت له، فلا تُبقِ عليه فإنه لا يُبقي عليك، وكُلْه قبل أن يأكلك ".


قال سيدنا ومولانا الصادق المصدق أبي عبدالله الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " إن الرجل ليكون بينه وبيه الجنة أكثر مما بين الثرى والعرش لكثرة ذنوبه، فما هو إلا أن يبكي من خشية الله -عز وجل- ندما عليها، حتى يصير بينه وبينها أقرب من جفنه إلى مقلته ".


تذكر أن المؤمن يعيش يومه، ولا يفكر في غده؛ فلكل يوم رزقه، فأنظر ما أنت صانع..!!


المرآة الإلهية
       يقول الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ﴾.. إن المرآة العاكسة للشمس، فيها خواص الشمس بمقدار صفائها؛ أي كلما صفت المرآة، كلما انعكس هذا النور.. وكذلك كل مؤمنة هي مشروع، لأن تكون هذه المرآة الإلهية التي تعكس ذات النور.. ففي قانون الفيزياء : النور بنفسه ينكسر؛ لأن ذلك النور صادر من المرآة.. فنور الشمس عندما يقع على المرآة العاكسة؛ يُغيّر من اتجاهه.. والنور هو النور..!! يا لها من سعادة لهذه المرآة، التي تعطينا نور الشمس ولكن بواسطة..!! والمؤمن كذلك إذا وصل إلى هذه الدرجة من الصفاء؛ فإن النور المنبعث منه هو نور الله جل جلاله لا نور ذاته، إنما اقتبسه من الله، فهذا انعكاس نور الله تعالى.. ولهذا قال سيد الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله "..!!


سؤال :
تنتشر بين شبابنا المؤمن آفة سيئة وللأسف تدمع قلوبنا حسرة على مثل هذه العادة، ألا وهي التدخين.. ونستغرب صدور هذا الفعل من مثل هؤلاء الشباب.. ولم نأل جهدًا في تقديم النصح لهم سواء على المستوى الفقهي أو المستوى الأخلاقي، في حين يتذرع البعض بعدم حرمة التدخين حسب رأي مرجع تقليده تصريحًا، أو أنه لا يتضرر منه، أو أنه ليس شيئاً أساسياً ليتطلب منه ترك التدخين.. بين كل هذه الصور، كيف لنا أن نعيش وأن نتعامل مع أحبائنا من الشباب المؤمن، الذي يُؤسفنا قيامه بمثل هذه العادة المضرة لهيئة الإنسان المؤمن ولصحته بشكل شخصي ؟!!..
الجواب :
من المناسب بيان هذه الحقائق لهؤلاء الشباب :
·      إن على المؤمن أن يكون متبعاً في كل حركاته وسكناته لرضى الشارع المقدس فعلاً وتركاً، فيا ترى لو ظهر سيدنا ومولانا الإمام المهدي الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف وسئل عن التدخين فهل يبدي الموافقة على ذلك ؟!!.. والحال أن سيرة أجداده، كان على مجانبة فضول العيش.
·      إن البدن أمانة إلهية لا ينبغي أن نعاملها بما لا يرضى به مالكها، فإن الشارع المقدس أسقط الواجبات : كالحج، والصيام، والصلاة قائماً، وما شابه ذلك، بمجرد خوف الضرر.. وهذا يعكس أن الشارع هو المتصرف الأول في هذا البدن، إذ الخالق أولى به من المخلوق.
·      إن العبد سيُسأل يوم القيامة عن شبابه في ما أبلاه، وعن عمره في ما أفناه، وعن ماله في ما أنفقه.. وعليه، فلو سئل عن الأموال الكثيرة التي يستهلكها التدخين طوال حياته، فماذا يكون جوابه ؟!!.. وخاصةً، أنه كان بإمكانه أن يشكل صدقة جارية، بتلك الأموال التي تحولت إلى دخان أفسد الصدر والهواء.
·      إن شيوع عادة من العادات بين الناس، لا يعني أن ذلك أمر محمود، لا ينبغي التفكر فيه.. ولنعم ما نقل عن السيد الحكيم رحمه الله : ( إن التدخين فعل سفهائي اعتاده العقلاء ).. ولكن هل العقل يحكم بذلك، وهو القاضي بلزوم دفع الضرر المحتمل ؟!!..



التسليم استعداداً وعملاً
إن تسليم العبد لأمر رب العالمين عن طواعية ورضا، لمن أعظم موجبات الفوز والفلاح.. إذ أن استعداد العبد النفسي ( لتلقّي ) كل محمود ومكروه من قضاء الله وقدره، بل وارتضاء ما فيه حبه ورضاه، لهي السمة ( المميّـزة ) من سمات العبودية للحق المتعال، فكيف إذا اقترن ذلك الاستعداد النفسي، بالإثبات ( العملي ) لما يدعيه قولاً، ويبديه استعداداً ؟!!.. ومن هنا يعلم سر خلود أصحاب سيد الشهداء عليه السلام، الذين وُصفوا بأنهم أبـرّ الأصحاب وأوفاهم، وهو وسام لم يعط لجمعٍ من قبلهم، كما لم يشهد التاريخ جمعاً مثلهم في التفاني حول راية الهدى.. فهذا زهير بن القين يقول : ( اللهم..!! إنك تعلم أنه لو كان رضاك، في أن أضع ضبة سيفي في بطني، حتى يخرج من ظهري؛ لفعلت..!! ).
 
 





*****
اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبائِهِ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ سّاعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرَحَمَتِكَ يَاأَرحّمِ الَرَاحِمِينْ 

نسألكم الدعاء ..وإبراء الذمهِ

قناة أهل البيت


مغرورين - نعي - السيد محمد الصافي

هناك 10 تعليقات: